%D8%A3%D9%87%D8%A7%D9%84%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%AC%D8%B1:%20%D9%84%D8%A7%20%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%B3%D9%8A%D9%85..%20%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%AC%D8%B1%20%D8%A8%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%D9%87%D8%A7%20%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9 - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

أهالي الغجر: لا للتقسيم.. الغجر بكاملها سورية
الغجر\الجولا
ن - «جولاني» - 11\12\2009
خرج أهالي قرية الغجر السورية المحتلة عن بكرة أبيهم في مظاهرة ظهر اليوم احتجاجاً على ما يخطط له من تقسيم للقرية، من خلال تسليم السلطة في قسمها الشمالي «لليونيفيل» بينا يبقى القسم الجنوبي تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يعتبره السكان عمليه التفاف عليهم كبداية لتقسيم القرية بصورة نهائية بين شمالي يخضع للسيادة اللبنانية وجنوبي يخضع للاحتلال الإسرائيلي، حيث تمر الحدود الدولية بينهما.
وسار المئات من أبناء القرية، يتقدمهم الوجهاء والشيوخ، رافعين الشعارات المنددة بتقسيم القرية والمؤكدة على كون الغجر قرية سورية محتلة وجزء من الجولان المحتل ينطبق عليها ما ينطبق على باقي الجولان المحتل، وأن السلطة الوحيدة المخولة البت في مصير القرية هي الحكومة السورية فقط.
وقد حمل العديد من الأهالي كبار السن بطاقات هويتهم السورية وأبرزوها أمام وسائل الإعلام


مواطنون من قرية الغجر المحتلة يبرزون بطاقات هويتهم السورية

وتوجه المتظاهرون إلى وسط القرية، حيث يمر ما يسمى بالخط الأزرق الذي يقسم القرية، فألقي بيان باسم الأهالي موجه لوسائل الإعلام وللرأي العام العربي والدولي.
وفي توضيح حول أسباب معارضة الأهالي لانسحاب الجيش الإسرائيلي من القسم الشمالي للقرية ورفضهم إلحاقها بلبنان قال السيد نجيب الخطيب، الناطق الرسمي باسم القرية، بأن الأهالي كانوا ليرحبون بانتقال القرية للسيادة اللبنانية بشكل مؤقت ريثما تعود إلى السيادة السورية في وقت لاحق، عندما ينتهي الاحتلال في الجولان، لكن المشكلة أن إسرائيل ترغب في الانسحاب من القسم الشمالي فقط، والإبقاء على القسم الجنوبي، وهذا ما سيؤدي إلى تقسيم القرية إلى قسمين ويبقي قسما من القرية وكل أراضيها الزراعية البالغة 12 ألف دونم تحت السيطرة الإسرائيلية، وهنا تكمن المشكلة.

وقال السيد نجيب لمراسل موقع «جولاني» الذي التقاه بعد انتهاء المظاهرة:
"ما يجري هو احتجاج على قرار إسرائيل تقسيم القرية. نحن لا نرضى ولا نقبل أن يقسموا القرية الواحدة وأن يبعدوا الأب عن ابنه والأخ عن أخيه. قرية الغجر قرية سورية احتلت في العام 1967 وهي جزء من الجولان السوري المحتل مصيرها تابع لمصير الجولان السوري المحتل. شبابنا أدوا الخدمة العسكرية في الجيش السوري ويحملون الجنسية العربية السورية، ورخص البناء للبيوت التي بنيت في الخمسينات هي سورية.
نحن لا نرضى أن نكون بدون أراضينا لاجئين في الجهة اللبنانية. وأكرر للمرة الألف نحن لسنا ضد اخوتنا اللبنانيين. لبنان دولة شقيقة وهم في عيوننا وقلوبنا، ونقول أنه ليست لدينا مشكلة في أن تكون القرية مع كامل أراضيها تحت السيادة اللبنانية مؤقتا ريثما تعود لسيادة الدولة الأم سوريا. الدولة الأم سوريا هي الوحيدة التي تقرر مصير القرية لأن السكان أبا عن جد تابعين لسوريا.
دخول الأمم المتحدة متمثلا بقوات «اليونيفيل» إلى القسم الشمال يعني عملياً التقسيم. كما ترون سيكون الخط الأزرق الذي يقسم القرية خطا فاصلا بين شطريها.
المرافق العامة للقرية جميعها موجودة في القسم الجنوبي من القرية: الجامع، المدرسة، المقبرة، الخدمات العامة... هل سيخضع الأطفال كل يوم عند ذهابهم إلى المدرسة إلى التفتيش؟ ألا يكفي الحاجز الموجود في مدخل القرية؟! كما ترون نحن منذ تسع سنوات في سجن جماعي كبير. الناس يخضعون للتفتيش عند دخولهم وخروجهم من القرية. لا يسمح لأحد من خارج القرية بزيارتنا.
نحن لن نسمح بدخول الأمم المتحدة إلى القسم الشمالي لأن ذلك سيعني تقسم القرية وتقسيم الأسرة الواحدة إلى قسمين".

وكان الأهالي قد تلوا بيانا للرأي العام أمام وسائل الإعلام فيما يلي نصه:

بيان صادر عن أهالي قرية الغجر السورية المحتلة

أيها الأهل الصامدون ، يا جماهيرنا الراسخه رسوخ الجبال ، أيها المهتمون بشئون بلدتنا الواحده الموحده ، ايها المكافحون من أجل الحياة الحرة الكريمة ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !
ما زلنا نسمع في المحطات المرئيه والمسموعه ، ونقرأ في الصحف اليوميه عن احتمال دخول قوات الامم المتحده الى الجزء الشمالي من القرية ، ووضع الحواجز في وسطها ، وحرمانها من حقوقها المكتسبه في العيش بكرامة وتناغم ووئام.
إن دخول هذه القوات الى الجزء الشمالي من القرية معناه تجسيد التقسيم بشكل فعلي ، وهذا ما حاولت الأمم المتحده فعله منذ سنة 2000 حيث وقفنا لها بالمرصاد ولانزال ، وقفنا في الماضي ومنعنا التقسيم ونقف اليوم لنمنعه أيضاً، نمنعه بوحدتنا ، بتماسكنا ، بصمودنا ، بوقوفنا وقفة رجل واحد أمام كل التحديات والمصاعب .
ان هذا التقسيم أمر في غاية الخطوره ، فهو يتسبب في ابعاد الاحبه عن بعضهم كما يؤدي الى فقدان اراضينا الزراعيه ومنعنا من الوصول اليها بحريه ، فنحن لا يمكن ان نعيش الا موحدين ، ولا يمكن ان نكون لاجئين في دولة شقيقه ، لان الأوطان تقاس بحبات ترابها ، وكل حبة تراب تساوي وطناً بأكمله.
اننا من هنا ، من هذا المكان نعلن تمسكنا بأرضنا ، ببيوتنا ، بوحدة قريتنا ، كما ونعلن مطالبنا التي تتلخص فيما يلي :
1. قرية الغجر الموحدة هي عائلة واحده ، ولن نرضى بتقسيمها مهما كلف الأمر ، وان تقسيمها يعني الحكم بالموت والانتحار لجميع سكانها.
2. لن نقبل بوقوف الامم المتحده على الخط الازرق داخل القريه ، لان هذا يجسد التقسيم ويضع العوائق امام التواصل بين السكان.
3. لن نقبل بوضع الحواجز داخل القرية والتي تعيقنا من الوصول الى اراضينا الزراعيه بحريه كامله.
4. نطالب الامم المتحده ان تعمل وبجديه على ان تكون مسؤوله عن القرية بأكملها مع كامل أراضيها الزراعيه ، وان الامكانات لتنفيذ ذلك متوفره اذا حسنت النوايا.
5. ان قرية الغجر هي قرية سورية وان المسؤول عن تحديد مصيرها هي الحكومه السوريه ، لذلك نطالب الامم المتحده بالتوجه الى الحكومه السوريه قبل اتخاذ أي قرار بشأن القرية لانها هي الدوله الوحيده المخوله بتحديد مصيرها ، وكل أمر يتم في غيابها لن يكون مقبولا على السكان ونعتبره قراراً قسرياً .
6.نطالب الأمم المتحده بتعيين موعد للاجتماع بسكان القرية ، قبل اتخاذ اي قرار منعاً لأي مفاجات متوقعه.
7.نطالب الأمم المتحده ، والدول المعنيه العوده الى التفاهم الذي تم بعد سنة 2000 وبقي ساري المفعول حتى سنة 2006 ، والذي يعتبر القرية جزءاً من الجولان السوري المحتل ، وان وضعها سيسوى ضمن اتفاقية السلام المتوقعه بين دول المنطقه ، بعد تطبيق قرار مجلس الأمن (242) والمتعلق بالانسحاب من الجولان السوري المحتل وهذا الأمر وعدنا به جميع المسؤولين الكبار في الأمم المتحده ابتداء من لارسن ، وغوغسل ، وديمستورا وغيرهم ممن زار القرية بعد سنة 2000.
8.نعود ونؤكد انه ليس لأحد الحق في فرض أي واقع جديد من طرف واحد ، فالقريه سورية محتله، وليس لأي دوله الحق في تطبيق أي قرار يخالف القانون الدولي والشرعيه الدوليه ومعاهدة جنيف لحقوق الانسان ، وان جميع القرارات التي توصلت اليها الوفود العسكريه اللبنانيه والاسرائيليه والأمم المتحده ، هي أمر مرفوض من جميع سكان القرية لان هذه القرارات اتخذت بغياب الدولة السورية صاحبة الشأن والتي ليس لغيرها أي حق في مناقشة أمور القرية وتحديد مصيرها، كما واتخذت بغياب أي ممثل عن القرية ، ولذلك نراها قرارات جائرة وغير قابلة للتطبيق.
واننا من هنا من قرية الغجر العربية السورية نناشد القيادة الحكيمة في الوطن الام سوريا ، وعلى رأسها سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد ، الوقوف في وجه هذه المؤامره وافشالها كي لا تقسم قريتنا وتضيع اراضينا.
اننا دعاة حق ولسنا في مطالبنا هذه ضد احد ، اننا وبرغم معاناتنا الانسانيه التي لا تطاق ، وبالرغم من وجودنا في سجن جماعي مغلق بعيدين عن مظاهر الحضارة وهداة البال التي يتمتع بها معظم سكان المعمورة ، قررنا رغم كل شيء المحافظه على ارضنا وبيوتنا وأهلنا ، واقفين صفاً واحداً ضد من يعمل على تشتيت عائلاتنا ومصادرة أرضنا وهدم مستقبلنا وحاضرنا.

وتقبلوا فائق الأحترام
سكان قرية الغجر السورية المحتلة